اختُتمت في القاهرة يوم 18 نوفمبر 2025م أعمال المؤتمر الإقليمي الخامس للملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة، الذي نظمته المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة وجامعة الدول العربية بالشراكة مع جهات إقليمية ودولية، وبمشاركة وفود تمثل 18 دولة عربية هي : العراق، ليبيا، لبنان، فلسطين، السعودية، تونس، المغرب، السودان، الأردن، سلطنة عُمان، الكويت، قطر، الإمارات، سوريا، مصر، موريتانيا، اليمن، والصومال وعدد من الدول الإفريقية والأوروبية وكندا ونيوزيلندا والهند.
وجاء انعقاد المؤتمر في إطار متابعة تنفيذ العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023–2032، وأجندة تنمية المرأة العربية، واستنادا إلى اتفاقيات حقوق الإنسان ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
وشهد المؤتمر تقديم أوراق عمل متخصصة تناولت المشاركة السياسية، مناهضة العنف، التمكين الاقتصادي، التكنولوجيا المساندة، ودور منظمات النساء ذوات الإعاقة في التنمية الشاملة. كما ناقش المشاركون التحديات التي لا تزال تواجه النساء والفتيات ذوات الإعاقة في المنطقة العربية، خصوصا ما يتعلق بالعنف والتمييز المتعدد الأوجه، والفقر، والعزلة، وضعف فرص الوصول إلى الحماية والخدمات.
أبرز التوصيات
أكد المشاركون ضرورة تعزيز الجهود العربية لضمان حقوق النساء والفتيات ذوات الإعاقة، وأبرزوا مجموعة من التوصيات، أهمها:
1. اعتماد مقاربات حقوقية ونسوية شاملة تتضمن تعديل التشريعات وتخصيص التمويل وجمع البيانات الدقيقة.
2. تحديث القوانين والسياسات الوطنية بما يضمن القضاء على التمييز ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة.
3. إدراج تعريف واضح للتمييز المتعدد في التشريعات بما يتوافق مع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
4. دعوة المنظمات العاملة في مجال الإعاقة لدمج المساواة بين الجنسين في هياكلها وبرامجها.
5. التأكيد على دور المنظمات النسوية في إشراك النساء ذوات الإعاقة في جميع قضايا المساواة بين الجنسين.
6. دمج قضايا النساء ذوات الإعاقة في الخطط الوطنية للمساواة، وضمان تمثيلهن في اللجان الوطنية وصنع القرار.
7. تعزيز التعاون بين مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني لدعم أوضاع النساء ذوات الإعاقة.
8. توفير خدمات حماية من العنف تكون ميسّرة ومتاحة لجميع فئات الإعاقة، بما في ذلك المعلومات بلغة الإشارة والمواد السمعية والبصرية.
9. تطوير السياسات الوطنية لتعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للنساء ذوات الإعاقة واعتماد التدابير الإيجابية.
10. تخصيص ميزانيات واضحة لدعم حقوق النساء والفتيات ذوات الإعاقة.
11. إدماج متغير الإعاقة في جميع الإحصاءات الوطنية.
12. الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لتعزيز فرص التعليم والعمل للنساء ذوات الإعاقة.
13. الاعتراف الرسمي بلغة الإشارة العربية وتدريسها في المؤسسات التعليمية.
14. الأخذ بالتوصيات الصادرة عن ورش العمل التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر.
واختتم المؤتمر بإعلان تأسيس الملتقى العالمي للنساء ذوات الإعاقة ليكون منصة دولية تُعنى بالحقوق والقضايا المشتركة للنساء والفتيات ذوات الإعاقة حول العالم.
كما تم الاتفاق على تشكيل سكرتارية مؤقتة للملتقى العالمي يكون مقرها في المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان، تمهيدا لتفعيل الهيكل التنظيمي الجديد خلال المرحلة المقبلة.